تحتفل مدرسة المعادن بالرباط هذه السنة (2022) بعيد ميلادها الخمسين. لقد مر على تاريخ تأسيس هذه المدرسة العتيدة، التي عادة ما يُنظر إليها بوصفها مؤسسة « شابة »، خمسة عقود من العطاء والتطور، ذلك أن « مدرسة الهندسة » التي كانت في السبعينيات متعددة التخصصات » نضجت لتصبح مدرسة مكتملة وفي غاية التخصص؛ وعلى مدار هذه العقود الخمسة من مسارها التطوري، راكمت المؤسسة مجموعة واسعة من الخبرات والتجارب وخضعت لتغييرات جوهرية، محافظة دائما على طابعها الديناميكي والفضولي وعلى تنوعها. لقد نشأت مدرسة المعادن بالرباط وتطورت ككيان بارز في المشهد التعليمي وكتجربة متميز ة في البحث والتدريس ونقل المعرفة، وكمؤسسة رائدة في المنطقة، بالنظر إلى ريادتها في الابتكار في العديد من المجالات. فمنذ تأسيسها كمدرسة متخصصة في الهندسة التعدينية، اتخذت المؤسسة مسارا تكوينيا فريدا للوصول إلى وضعها الحالي كمؤسسة معترف بها في التعليم العالي.

وسيقام الحفل الرسمي لهذه الذكرى يوم 17 دجنبر  في الحرم الجامعي الرئيسي بالرباط أكدال. وهو حدث يرقى إلى مستوى هذه المناسبة العظيمة، بحيث سيستضيف العديد من الشخصيات والمشاركين – الذين سيعودون بذاكرتنا إلى الوراء احتفاء بالإنجازات الماضية والذين سيتطلعون إلى المستقبل المشرق لهذه المؤسسة. وبهذه المناسبة، سيلقي الدكتور عزة الكلمة الافتتاحية وسيعرف حفل الاستقبال الذي يعقب هذا الحدث مشاركة الضيوف من وزارتي الطاقة والتعليم العالي من الرباط والنواحي. وسيلقي متحدث بارز كلمة عن رسالة المؤسسة وسيتناول فيها موضوعًا اجتماعيًا مهًما. وسيعقد حفلا للموظفين على هامش الحدث في مكان قريب وسيضم برنامج حيويًا ومتنوعًا. وسيمثل فرصة لالتقاء وتبادل الآراء حول العديد من الموضوعات التي تستبعدها متطلبات العمل اليومية، في جو مريح